أستاذي الفاضل شوقي عزت
تقديري لتواصلك وحوارك الجميل .
اسمح لي أخي الكريم أن أكمل الحوار معك لنصل إلى قناعات .
لنبدأ الحديث
تكلمت أخي العزيز عن لحظات الإضاءة النادرة في حياة الإنسان وذكرت أنها قد تفاجئه في أي لحظة ليرى الحقيقية .
جميلاً كلامك والمعاني التي تنبع منها كلماتك هي كلمات تحمل أبعاداً ليتنا ندركها
وأسمح لي أن أشاركك الفكر بما أعتقد .
عند الكلام عن لحظات الرؤى العميقة والداخلية فهذا ما يعرف" بنور البصيرة" نور في القلب يضئ التصرفات
.وهذه اللحظات رابط بيننا وبين الخلاق جل وعلى وتتواجد في النفس الإيمانية أعمق والطريق إليها ممهد . وما لحظات تأمل الجمال المقصودة في هذا الموضوع إلا بهدف الغوص في العمق .
لنبحث جميعنا عن نقاط الضوء ............... ونكتشفها .
الجوارح التي ذكرت في الآيات الكريمة السمع والبصر والحس هي وسائل سخرها لنا المولى تبارك وتعالى لنتصل عبرها بالمحيط الخارجي , كوسيلة من وسائل الاستدلال قد تزيد وتنقص ويمكن تنميتها بتوجيه من العمق الإيماني الذي يرشدنا إلى كيفية استخدامها وهي شواهد علينا
يقول تعالى " ولا تقف ما ليس لك به علم . إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا [36] )) الإسراء
أما الضمير . أستاذي لكي يكون لابد له من وسط صحي
وسط مبني على أساس واحد أن نؤمن أننا عباد وندرك أننا خلقنا من تراب فلنتواضع كخطوة أولية
""ليجد الضمير طريقه إلينا بلا عقبات"" .
أما اللحظات التي تكلمت عنها أستاذي بحيث لا يكون هناك حجاب فهذه اللحظات هي لحظات كشف الغطاء "" يقول تعالى
""لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "" سورة ق آية 21
وهذا الكشف يأتي في وقت لا ينفع فيه التراجع " ولا يرتبط بعمر معين فالموت ممكن وروده في أي عمر .
الهم ألهمنا نور البصر والبصيرة
شكري موصول لك على الحوار
.
Bookmarks